مراقبة الله في الحركات والسكون
--------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعدالمولى اوقاتكن بالطاعات
مراقبة الله تعالى في حركاتك وسكناتك
مما قرأت لاحد السلف الصالح
(عليك ) ياأخي بمراقبة الله تعالى في حركاتك وسكناتك وطرفاتك وخطراتك ،
واستشعر قربه منك ، وأعلم أنه ناظر إليك ومطلع عليك ، لايخفى عليه منك
خافية (ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء)،
( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى ) وهو معك أينما كنت ، بالعلم
والإحاطة والاقتدار ويدلك مع الهداية والإعانة والحفظ إن كنت من الأبرار ،
فاستحي من مولاك حق الحياء ، واجتهد أن لايراك حيث نهاك ، ولايفتقدك
حيث أمرك ، واعبده كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ,
ومتى رأيت من نفسك تكاسلا عن الطاعته أو ميلاً إلى معصيته فذكِرها بأن الله
يسمعك ويراك ويعلم سرك ونجواك ، فإن لم يفدها هذا الذكر لقصور معرفتها
بجلال الله تعالى فاذكر لها مقام الملكين الكريمين اللذين يكتبان الحسنات والسيئات
واتل عليها (إذيتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد مايلفظ من قول إلالديه رقيب عتيد )
فإن لم تتأثر بهذا التذكير فذكرها قرب الموت وأنه أقرب غائب ينتظر ، وخوفها بهجومه
على غِرَة وأنه متى نزل بها وهي على حالة غير مرضية تنقلب بخسران لا آخر له ، فإن لم ينفعها
هذاالتخويف فاذكر ماوعد الله به من أطاعه من الثواب العظيم وماتوعد به من عصاه من العذاب الأليم ،
وقل لها يانفس مابعد الموت من مستعتب ومابعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار فاختاري - لنفسك - إن شئت -
طاعة تكون عاقبتها الفوز والرضوان والخلود في فسيح الجنان ، والنظر إلى وجه الله الكريم المنان ، وإن شئت ،
معصية يكون آخرها الخزي والهوان والسخط والحرمان والحبس بين طبقات النيران ، فعالج نفسك بهذه الأذكار عند
تقاعدها عن الطاعة وركونها إلى المعصية فإنها من الأدوية النافعة لأمراض القلوب ,
(واعلم) أن المراقبة من أشرف المقامات وأرفع المنازل وأعلى الدرجات وهي مقام الإحسان المشار إليه
بقوله عليه الصلاة والسلام :" الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " وكل واحد من
المؤمنين يؤمن بإن الله لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، ويعلم أن الله معه أينما كان لايخفى
عليه شيء من حركاته وسكناته ، ولكن الشان في دوام هذا المشهد وحصول ثمراته التي أقلها أن لايعمل
فيما بينه وبين الله عملا يستحي أن يراه عليه رجل من الصالحين ، وهذا عزيز وماوراءه أعز منه إلى أن يصير العبد
في آخر الأمر مستغرقاً بالله تعالى وفانياً عما سواه قد غاب عن الخلق بشهود الحق والتحق بمقعد صدق عند مليك مقتدر .
--------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعدالمولى اوقاتكن بالطاعات
مراقبة الله تعالى في حركاتك وسكناتك
مما قرأت لاحد السلف الصالح
(عليك ) ياأخي بمراقبة الله تعالى في حركاتك وسكناتك وطرفاتك وخطراتك ،
واستشعر قربه منك ، وأعلم أنه ناظر إليك ومطلع عليك ، لايخفى عليه منك
خافية (ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء)،
( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى ) وهو معك أينما كنت ، بالعلم
والإحاطة والاقتدار ويدلك مع الهداية والإعانة والحفظ إن كنت من الأبرار ،
فاستحي من مولاك حق الحياء ، واجتهد أن لايراك حيث نهاك ، ولايفتقدك
حيث أمرك ، واعبده كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ,
ومتى رأيت من نفسك تكاسلا عن الطاعته أو ميلاً إلى معصيته فذكِرها بأن الله
يسمعك ويراك ويعلم سرك ونجواك ، فإن لم يفدها هذا الذكر لقصور معرفتها
بجلال الله تعالى فاذكر لها مقام الملكين الكريمين اللذين يكتبان الحسنات والسيئات
واتل عليها (إذيتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد مايلفظ من قول إلالديه رقيب عتيد )
فإن لم تتأثر بهذا التذكير فذكرها قرب الموت وأنه أقرب غائب ينتظر ، وخوفها بهجومه
على غِرَة وأنه متى نزل بها وهي على حالة غير مرضية تنقلب بخسران لا آخر له ، فإن لم ينفعها
هذاالتخويف فاذكر ماوعد الله به من أطاعه من الثواب العظيم وماتوعد به من عصاه من العذاب الأليم ،
وقل لها يانفس مابعد الموت من مستعتب ومابعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار فاختاري - لنفسك - إن شئت -
طاعة تكون عاقبتها الفوز والرضوان والخلود في فسيح الجنان ، والنظر إلى وجه الله الكريم المنان ، وإن شئت ،
معصية يكون آخرها الخزي والهوان والسخط والحرمان والحبس بين طبقات النيران ، فعالج نفسك بهذه الأذكار عند
تقاعدها عن الطاعة وركونها إلى المعصية فإنها من الأدوية النافعة لأمراض القلوب ,
(واعلم) أن المراقبة من أشرف المقامات وأرفع المنازل وأعلى الدرجات وهي مقام الإحسان المشار إليه
بقوله عليه الصلاة والسلام :" الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " وكل واحد من
المؤمنين يؤمن بإن الله لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، ويعلم أن الله معه أينما كان لايخفى
عليه شيء من حركاته وسكناته ، ولكن الشان في دوام هذا المشهد وحصول ثمراته التي أقلها أن لايعمل
فيما بينه وبين الله عملا يستحي أن يراه عليه رجل من الصالحين ، وهذا عزيز وماوراءه أعز منه إلى أن يصير العبد
في آخر الأمر مستغرقاً بالله تعالى وفانياً عما سواه قد غاب عن الخلق بشهود الحق والتحق بمقعد صدق عند مليك مقتدر .