كلمات فى الادب

إن القليل من الأدب ينفع عند الطلب وإذا حُرم طالب العلم الأدب ما نفعه كثير العلم الذى يطلبه بل ربما أفسده الطلب وأحياناً نجد بعض الطلبة - سامحنا الله وإياهم - تقسوا قلوبهم بعد الطلب بتجد إدباراً بعد إقبال على كتاب الله عز وجل وتجد قسوة فى القلب ربما لا تجدها عند كثير من الناس فهل العلم يقسى القلب ويصرف العبد عن رضوان الرب؟ لا بل إنه يورث فى القلب الخشية ويدفع المرء إلى الله لا يحجزه عن مولاه ، إذاً الإشكال ليس فى العلم وإنما الإشكال فى الذى يطلب العلم فلابد لطالب العلم أن يتعلم الأدب.

فهذه بعض الجمل المفيدة فى الأدب ذكرها شهاب الدين المحلى فى كتابه الطيب المستطرف فى كل فن مستظرف وهذا كتاب جيد ومفيد وطالب العلم ينتفع به إن شاء الله إن أحسن النية فحاول أن تتدبرها.

إذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه الطاعة وألزمه القناعة وفقهه فى الدين وعضده باليقين فاكتفى بالكفاف واكتسى بالعفاف وإذا أراد به شراً حبب إليه المال وبسط منه الآمال وشغله بدنياه ووكله إلى هواه فركب الفساد وظلم العباد.

الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل من لم يكن له من دينه واعظ لم تنفعه المواعظ.

من سره الفساد ساءه المعاد.

كل يحصد ما زرع ويُجزى بما صنع.

لا يغرنك صحة نفسك وسلامة أمسك فمدة العمر قليلة وصحة النفس مستحيلة.

من أطاع هواه باع دينه بدنياه.

ثمرة العلوم العمل بالمعلوم.

من رضى بقضاء الله لم يسخطه أحد ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد.

أفضل الناس من لم تفسد الشهوة دينه.

خير الناس من أخرج الحرص من قلبه وعصى هواه فى طاعة ربه.

نصرة الحق شرف ونصرة الباطل سرف.